کد مطلب:239540 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:118

مع محاولات المأمون لاقناع الامام
الذی یبدو من ملاحظة كتب التاریخ و الروایة، هو : أن محاولات المأمون لاقناع الامام بما یرید، كانت متعددة، و متنوعة . و أنها بدأت من حین كان الامام (ع) لا یزال فی المدینة ؛ حیث كان المأمون یكاتبه، محاولا اقناعه بذلك ؛ فلم ینجح، و علم الامام أنه لا یكف عنه ..

ثم أرسل رجاء بن أبی الضحاك، و هو قرابة الفضل و الحسن ابنی سهل [1] ؛ فأتی بالامام (ع) من المدینة الی مرو رغما عنه .. و بذل المأمون فی مرو أیضا محاولات عدیدة، استمرت أكثر من شهرین . و كان یتهدد الامام بالقتل، تلویحا تارة، و تصریحا أخری، و الامام (ع) یأبی قبول ما یعرضه علیه .. الی أن علم أنه لا یمكن أن یكف عنه، و أنه لا محیص له عن القبول ؛ فقبل ولایة العهد مكرها، و هو باك حزین - علی حد تعبیر الكثیرین - ، و كانت البیعة له فی السابع من شهر رمضان، سنة ( 201 ه .)، كما یتضح من تاریخ ولایة العهد ..



[ صفحه 281]




[1] و قيل : أنه عمهما . و قد كان رجاء هذا من قواد المأمون . و قد ولاه المأمون خراسان مدة، لكنه أساء السيرة ؛ فعزله.